السؤال:
كيف أجعل ابني يجتنب المعاصي، ويعظم حرمات الله؟
الجواب:
إن من أمارات صدق الإيمان وقوته بُعْد العبد عن معصية الله تبارك وتعالى وتعظيمه لمحارمه. قال ابن مسعود رضي الله عنه: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه، فقال به هكذا» قال أبو شهاب: بيده فوق أنفه. [رواه البخاري (6308)].
ومن ثم كان من أهم ما ينبغي أن يعنى به المربي غرس تعظيم حرمات الله ومعاصيه في نفوس من يربيهم. ومن الوسائل التي تعينه على ذلك:
أ- تذكيرهم بشأن الذنوب والمعاصي وخطورتها، وأثرها على النفس. [من المراجع المفيدة في ذلك: مفتاح دار السعادة، وشعب الإيمان للبيهقي، ومدارج السالكين (منزلة التوبة)].
ب- ابتعاده هو عنها، ومجانبته إياها.
ج- أن يروا منه تعظيمها واستنكاف إتيانها، وتأثره حين يرى أحدًا يواقعها، وهو سلوك لا يستطيع أن يتكلفه من لم يستقر تعظيم حرمات الله في قلبه.
د- أن يجنبهم المواطن التي تظهر فيها المعاصي، ويعوِّدهم على هجرها إن لم يستطيعوا إنكارها؛ لذا فقد عظَّم الشرع عقوبة المجاهر بالمعصية، ونهى عن مجالسة أهل العصيان إن لم يرتدعوا عن ذلك {فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [النساء: 140].
هـ- ألا يتساهل بمجاهرة أحد بها، وأن يناصحه حين يراه وقع فيها محذرًا إياه من شؤمها وأثرها.
الكاتب: محمد الدويش.
المصدر: موقع المسلم.